صحيفة أمريكية: تركيا أنعشت حلماً سابقاً يهدف لضم "اقليم كردستان" لأراضيها

صحيفة أمريكية: تركيا أنعشت حلماً سابقاً يهدف لضم "اقليم كردستان" لأراضيها

+A -A
  • 3-09-2022, 21:05
  • 180 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  
كشف تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، الاربعاء، ان الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني زعم في مذكراته التي صدرت حديثا أن الرئيس التركي السابق تورغوت أوزال طرح فكرة ضم كردستان العراق الى تركيا.

ونقل التقرير، وأطلع عليه "ميل" أن  "بارزاني زعم ولاول مرة بمثل هذه المعلومات أن " تورغوت أوزال طرح فكرة ضم كردستان العراقي ومحافظة كركوك الغنية بالنفط والموصل التي اعتبرها الرئيس التركي انها انتزعت ظلما من تركيا وجعلتها جزءاً من العراق من قبل عصبة الأمم في عام 1924 ". 

وأضاف أن " مسعود بارزاني شعر بارتباك من صراحة اوزال الذي قرر مناقشة الامر مع الامريكان الذي اجابوه بانهم سيرجعون اليه جوابهم بشأن هذا الموضوع لكنهم لم يردوا اي جواب بعد ذلك ". 

واوضح التقرير ان " تلك المحادثة جرت بين بارزاني واوزال بعد نهاية حرب الخليج عام 1991  حيث كانت الولايات المتحدة قد طردت صدام  من الكويت وأعلنت مناطق حظر طيران على الجنوب ذي الأغلبية الشيعية والأغلبية الكردية شمال العراق بينما شلت بغداد بالعقوبات ، وهكذا زرع الامريكان والاتراك بذور الدويلة الكردية في العراق". 

وبين التقرير انه " اليوم ، مع انتشار آلاف القوات التركية في شمال العراق وانتشار الجواسيس الأتراك من كل زاوية ، يعتقد عدد متزايد من العراقيين ، بمن فيهم قادتهم ، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه طموحات مماثلة".   

من جانبه قال المحلل السياسي التركي و المستشار السابق لاوزال جنكيز كادرا إن "اوزال لعب دورا حاسما  في المساعدة في إيصال أكراد العراق إلى ما هم عليه اليوم فيما كان يعتقد  أن شركاء تركيا الطبيعيين في المنطقة هم الأكراد (السُنة) بشكل أساسي، وعلى هذا النحو ، فإن دمج المناطق ذات الأغلبية الكردية وربما الموصل وكركوك  كانت أفكارًا يعزف على اوتارها". 

واشار التقرير الى أنه " لا يزال تحالف تركيا الوثيق مع حكومة إقليم كردستان سليماً ومدعوماً بخط أنابيب نقل النفط  الكردي العراقي منذ عام 2014 ومع ذلك ، فإن حملتها العسكرية المتواصلة ضد حزب العمال الكردستاني مع الخسائر المتزايدة في أرواح المدنيين تضع القادة الأكراد العراقيين على نحو متزايد في خلاف مع شعبهم. ومن الواضح بالنسبة للكثيرين ، فإن أردوغان بدأ يبدو أكثر شبهاً بصدام"