إيران: لا نقبل بتغيير الجغرافيا السياسية للحدود

إيران: لا نقبل بتغيير الجغرافيا السياسية للحدود

+A -A
  • اليوم, 17:36
  • 24 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

أكد مسؤول إيراني كبير الأحد، أن بلاده لا تقبل بأي حال من الأحوال بتغيير الجغرافيا السياسية للحدود، في إشارة إلى الاتفاق الموقع بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، في تصريحات له اليوم، إن "أرض أرمينيا الملاصقة لحدود إيران معترف بها لدينا، والخط الأحمر لإيران هو انعدام الأمن على حدودها".

بدوره، قال مهدي سنائي، المستشار السياسي للرئيس الإيراني إن "إيران ترحب بالسلام بين جيرانها، ولا تعارض فتح الطرق وخطوط المواصلات، لكنها تتحسس من المشاريع التي تدخل القوى والمنظمات من خارج المنطقة في المنظومة الأمنية والجيوسياسية لمنطقة القوقاز التاريخية، وتحذر من التمهيد لتصعيد التوتر عبر هذا المسار".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعربت السبت، عن ترحيبها بنص اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن قلقها من العواقب السلبية للتدخلات الخارجية.

وقالت وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان بشأن التطورات في منطقة القوقاز، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتابع بدقة التطورات الجارية في منطقة جنوب القوقاز، وهي على اتصال مع كلا البلدين الجارين، جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، بشأن هذه التطورات".

وأكد البيان أنه "بلا شك، فإن السلام والاستقرار في منطقة القوقاز يصبان في مصلحة جميع دول المنطقة. وترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإتمام نص اتفاق السلام بين البلدين، وتعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تعرب عن قلقها من العواقب السلبية لأي تدخل خارجي بأي شكل أو طريقة، خاصة بالقرب من الحدود المشتركة، والذي قد يخل بالأمن والاستقرار الدائم للمنطقة".

وأكدت إيران، وفق بيان خارجيتها، "اتخاذ كافة التدابير السياسية والقانونية والاقتصادية اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها الوطنية"، مشيرة إلى أنها "تؤمن بأن فتح طرق التواصل ورفع الحصار عن الشبكات المواصلاتية سيكون في خدمة الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية لشعوب المنطقة فقط في إطار المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي للدول، وبدون تدخلات خارجية".

وأكدت الخارجية الإيرانية، أن "طهران مستعدة لمواصلة التعاون البناء القائم على المصالح المتبادلة مع كل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا للحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة من خلال التعاون الثنائي والإقليمي، مثل آلية 3+3".

ووقع زعماء الولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان، دونالد ترامب ونيكول باشينيان وإلهام علييف، في 8 أغسطس 2025 إعلانا مشتركا في واشنطن بشأن التسوية السلمية للنزاع بين يريفان وباكو.

وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، فتح العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين، واحترام سيادة كل منهما. كما أُعلن عن "مبادرة ترامب للسلام والازدهار الدوليين" التي تهدف إلى تسهيل الحوار وبناء علاقات اقتصادية وتعاون في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا.