بحضور أمريكي.. كيف تصدت إسرائيل للهجوم الإيراني؟
بغداد- ميل
أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن صد الهجوم الإيراني باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ تم بتنسيق كامل مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي كان يمثلها ضابط اتصال في غرفة التحكم في منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "آرو".
وساعدت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل على اعتراض القدر الأكبر من الصواريخ، السبت، وربما في تجنب التصعيد بين العدوين الإقليميين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ومنظومة الدفاع الجوي أسقطت ما لا يقل عن نصف الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة والصواريخ أرض أرض، التي قالت إسرائيل إنها كان تتحمل نحو 60 طنا من المتفجرات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الكثير من العمل أنجزته منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "آرو 2" و"آرو 3" بعيدة المدى، التي تم تطويرها بالتعاون مع البنتاغون وشركة "بوينغ".
وتتراوح تكلفة الصاروخ الواحد ضمن منظومة "آرو" الاعتراضية بين مليونين إلى 3.5 مليون دولار، وفق مصادر إسرائيلية في قطاع الصناعات الدفاعية.
وأشار رئيس منظومة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية موشيه باتيل، إلى أن عمل كل من منظومة "آرو" ومنظومة الصواريخ الاعتراضية على ارتفاعات منخفضة حدث بالتزامن مع أنظمة أميركية مماثلة في المنطقة.
وقال باتيل للقناة 12 الإسرائيلية: "الأنظمة تتبادل المعلومات للحصول على صورة مشتركة للأجواء، وكانت الأجواء مزدحمة بالتأكيد. هناك أيضا تنسيق في توجهات المعركة. يجلس ضابط أميركي في غرفة التحكم في منظومة آرو وينسق مع الأنظمة الأميركية جنبا إلى جنب".
ولم يصدر تعليق فوري من القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على عمليات الشرق الأوسط، وقالت الأحد إن القوات الأميركية دمرت أكثر من 80 طائرة مسيّرة و6 على الأقل من الصواريخ البالستية الموجهة إلى إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن 99 بالمئة من القذائف أسقطت في التوقيت المناسب، مما حصر الخسائر في إصابة واحدة وأضرار محدودة في قاعدة عسكرية.
وقال مدير تطوير الأسلحة في وزارة الدفاع الإسرائيلية دانيال غولد للقناة 12، إن العمل جار على طرازي "آرو 4" و"آرو 5" الأكثر تطورا.
وتعترض منظومة "آرو 3" الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي للأرض، باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن منظومة "آرو 3" أسقطت 110 صواريخ خارج المجال الجوي الإسرائيلي بتكلفة قد تصل إلى 385 مليون دولار، بينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على تلك الأنباء.
وردا على سؤال لراديو الجيش عن تكلفة عمليات الاعتراض، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه "لا يعرف".
وفي عام 2022 قالت إسرائيل إنها تعمل على تطوير درع صاروخي يعمل بالليزر، بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)